كلمة قائد الثورة الاسلامية «الإمام السيد علي
الخامنئي» في مراسم افتتاح مؤتمر عدم الانحياز
|
وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ انطلقت القمة السادسة عشرة بقراءة عطرة لآيات من القرآن الكريم، جاءت بعدها كلمة قائد الثورة الإسلامية «الإمام السيد علي الخامنئي».
جدير الذكر ان حركة عدم الانحياز هي ثاني تجمع دولي بعد منظمة الامم المتحدة، وهي أكبر تجمع لقادة الدول، حيث يشارك فيه 3 ملوك، و 24 رئيس ، و 8 رؤساء وزراء، 9 نواب رؤساء جمهورية، و 2 من رؤساء البرلمانات، و 9 ممثلين خاصين عن البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
ويشارك أيضا في هذه القمة أيضا «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة، و «نبيل العربي» الأمين العام لجامعة الدول العربية.
في بدء كلمته رحب قائد الثورة الإسلامية بالرؤساء والمشاركين في هذه القمة الـ 16 لحركة دول عدم الإنحياز، وفيما يلي نصها الكامل:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على الرسول الأعظم الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على الرسول الأعظم الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
نرحب بكم أيها الضيوف الأعزاء الرؤساء والوفود الممثلة لبلدان حركة عدم الانحياز، وسائر المشاركين في هذا المؤتمر الدولي الكبير.
أهمية حركة عدم الانحياز وأهداف تأسيسها...
لقد اجتمعنا هنا لنواصل بعون الله وهدايته، وحسب مقتضيات العالم الراهن واحتياجاته، المسيرة والتيار الذي تأسّس قبل نحو ستة عقود بفضل وعي وشجاعة عدد من القادة السياسيين المخلصين ذوي الشعور بالمسؤولية وتشخيصهم للظروف، بل ونبثّ فيه روحاً وحركة جديدتين.
لقد اجتمع ضيوفنا هنا من مناطق بعيدة وقريبة جغرافياً، وهم ينتمون لشعوب وأعراق متنوعة وذات ميول عقيدية وثقافية وتاريخية وتراثية شتى، ولكن كما قال «أحمد سوكارنو» أحد مؤسسي هذه الحركة في مؤتمر باندونغ المعروف سنة 1955 م فإن أساس تشكيل عدم الانحياز ليس الوحدة الجغرافية ولا العرقية ولا الدينية، بل وحدة الحاجة. في ذلك اليوم كانت البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز بحاجة إلى أواصر تستطيع أن تحميها من هيمنة الشبكات المقتدرة والمستكبرة و الجشعة. واليوم فإن هذه الحاجة لا تزال قائمة مع تطوّر أدوات الهيمنة و اتساعها.
وأريد أن أثير حقيقة أخرى...
لقد علّمنا الإسلام أن للبشر فطرة واحدة تدعوهم للطهر والعدالة والإحسان والتعاطف والتعاون، رغم تنوّعهم العرقي واللغوي والثقافي، وهذه الطبيعة المشتركة هي التي إن افلتت بسلام من الدوافع المُضلّلة فستهدي البشر إلى التوحيد و معرفة ذات الله تعالى.
إن هذه الحقيقة الساطعة لها القدرة على أن تكون رصيداً وسنداً لتأسيس مجتمعات حرّة شامخة تتمتّع بالتقدّم والعدالة إلى جانب بعضهما، وتنشر إشعاعات الروح المعنوية على كل الأنشطة المادية والدنيوية للبشر، وتوفّر لهم جنّة دنيوية قبل الجنّة الأخروية الموعودة في الأديان الإلهية. و نفس هذه الحقيقة المشتركة العامة هي التي يمكنها أن تُرسي دعائم حالات من التعاون الأخوي بين شعوب لا شبه في ما بينها من حيث الشكل الظاهري والسوابق التاريخية والإقليمية الجغرافية.
متى ما قام التعاون الدولي على مثل هذا الأساس فسوف تشيّد الدول العلاقات في ما بينها لا على ركائز الخوف والتهديد، أو الجشع والمصالح الأحادية الجانب، أو سمسرة الخونة والبائعين لأنفسهم، بل على أساس المصالح السليمة والمشتركة، وفوق ذلك المصالح الإنسانية، ويُريحوا بذلك ضمائرهم اليقظة وبالَ شعوبهم من الهموم.
هذا النظام المبدئي يقف على الضدّ من نظام الهيمنة الذي اطلقته القوى الغربية المتسلّطة في القرون الأخيرة، وروّجت له وكانت السبّاقة إليه، وتفعل ذلك في الوقت الحاضر الحكومة الأمريكية المعتدية المتعسّفة.
أيها الضيوف الأعزاء...
لا تزال المبادئ والأهداف الأصلية لحركة عدم الانحياز اليوم قائمة حيّة رغم مرور ستة عقود.. مبادئ مثل مكافحة الاستعمار، والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي، وعدم الالتزام لأقطاب القوة في العالم، ورفع مستوى التضامن والتعاون بين البلدن الأعضاء. والواقع في العالم اليوم ليس بالقريب من هذه المبادئ والأهداف، لكن الإرادة الجمعية والمساعي الشاملة لتجاوز هذا الواقع والوصول إلى المبادئ والأهداف تبعث على الأمل والنتائج الإيجابية رغم ما يحفّها من التحديات.
على حركة عدم الانحياز الممارسة في دور جديد يتبنى أساس المشاركة والتعددية...
لقد شهدنا في الماضي القريب انهيار سياسات فترة الحرب الباردة، وما تلا ذلك من الأحادية القطبية. والعالم باستلهامه العبر من هذه التجربة التاريخية يمرّ بفترة انتقالية إلى نظام دولي جديد، وبمقدور حركة عدم الانحياز ويجب عليها أن تمارس دوراً جديداً. ينبغي أن يقوم هذا النظام على أساس المشاركة العامة والمساواة فيالحقوق بين الشعوب، وتضامننا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة من الضروريات البارزة في الوقت الراهن لأجل انبثاق هذا النظام الجديد.
لحسن الحظ فإن أفق التطورات العالمية يبشّر بنظام متعدد الوجوه تترك فيه أقطاب القوة التقليدية مكانها لمجموعة من البلدان والثقافات والحضارات المتنوعة ذات المنابت الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة. الأحداث المذهلة التي شهدناها طوال العقود الثلاثة الأخيرة تشير بوضوح إلى أن انبثاق القوى الجديدة كان مصحوباً بضعف القوى القديمة.
وهذا التغيّر التدريجي في القوة يمنح بلدان عدم الانحياز الفرصة لتتولى دوراً مؤثراً ومناسباً في الساحة العالمية، وتوفّر الأرضية لإدارة عادلة ومشتركة حقاً للعالم. لقد استطعنا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة الحفاظ على تضامننا وأواصرنا في إطار المبادئ والأهداف المشتركة لفترة طويلة من الزمن على الرغم من تنوّع الميول والتصوّرات، وهذا ليس بالمكسب الصغير أو البسيط. هذه الأواصر بوسعها أن تكون الرصيد للانتقال إلى نظام إنساني عادل.
الظروف الراهنة في العالم فرصة قد لا تتكرّر لحركة عدم الانحياز. ما نقوله هو أن غرفة عمليات العالم يجب أن لا تُدار بدكتاتورية عدة بلدان غربية. ينبغي التمكّن من تشكيل وتأمين مشاركة ديمقراطية عالمية على صعيد الإدارة الدولية. هذه هي حاجة كل البلدان التي تضرّرت وتتضرّر بشكل مباشر وغير مباشر من تطاول عدة بلدان تسلطية متعسّفة.
مجلس الأمن ذو بنية غير منطقية وغير عادلة...
مجلس الأمن الدولي ذو بنية وآليات غير منطقة وغير عادلة وغير ديمقراطية بالمرّة. هذه دكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه. وقد استغلت أمريكا وأعوانها هذه الآليات المغلوطة فاستطاعت فرض تعسّفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة. إنهم يقولون "حقوق الإنسان" ويقصدون المصالح الغربية، ويقولون "الديمقراطية" ويضعون محلّها التدخل العسكري في البلدان، ويقولون "محاربة الإرهاب" ويستهدفون بقنابلهم وأسلحتهم الناس العزّل في القرى والمدن. البشر من وجهة نظرهم ينقسمون إلى مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. أرواح البشر في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية رخيصة، وفي أمريكا و غرب أوربا غالية. والأمن الأمريكي والأوربي مهم، وأمن باقي البشر لا أهمية له. والتعذيب والاغتيالات إذا جاءت على يد الأمريكان والصهاينة وعملائهم فهي جائزة وممكن غضّ الطرف عنها تماماً. ولا تؤلم ضمائرهم سجونهم السريّة التي تشهد في مناطق متعددة من العالم في شتى القارات أقبحَ وأبشعَ السلوكيات مع السجناء العزّل الذين لا محام لهم ولا محاكمات. الحسن والسيئ أمور انتقائية تماماً وذات تعاريف أحادية الجانب. يفرضون مصالحهم على الشعوب باسم القوانين الدولية، وكلامَهم التعسّفي غير القانوني باسم المجتمع العالمي، ويستخدمون شبكاتهم الإعلامية الاحتكارية المنظمة ليظهروا أكاذيبهم حقيقة، وباطلهم حقاً، وظلمهم عدالة، وفي المقابل يسمّون أي كلام حق يفضح مخادعاتهم كذباً، وأية مطاليب حقة تمرداً.
أيها الأصدقاء.. هذا الواقع المعيب البالغ الأضرار مما لا يمكن مواصلته. الكلّ تعبوا من هذه الهندسة الدولية الخاطئة. نهضة التسعة والتسعين بالمائة في أمريكا المناهضة لمراكز الثروة والقوة في ذلك البلد، والاعتراضات العامة فيبلدان أوربا الغربية على السياسات الاقتصادية لحكوماتهم تدلّ على نفاد صبر الشعوب من هذا الوضع. يجب معالجة هذا الوضع غير المعقول.
الأواصر المتينة والمنطقية والشاملة للبلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز يمكنها أن تترك تأثيرات عميقة فيالعثور على طريق العلاج والسير فيه.
نزع أسلحة الدمار الشامل ضرورة فورية...
أيها الحضور المحترمون..
السلام والأمن الدوليان من القضايا المُحرجة في عالمنا اليوم، ونزع أسلحة الدمار الشامل المُفجعة ضرورة فورية ومطلب عام. الأمن في عالم اليوم ظاهرة مشتركة لا يمكن التمييز فيها. الذين يخزنون الأسلحة اللاإنسانية فيترساناتهم لا يحقّ لهم أن يعتبروا أنفسهم حملة رايات الأمن العالمي. فهذا لن يستطيع بلا شك توفير الأمن حتى لهم. يُلاحظ اليوم للأسف الشديد أن البلدان المالكة لأكثر مقدار من الأسلحة النووية لا تحمل إرادة جادّة وحقيقية لإلغاء هذه الأدوات الإبادية من مبادئها العسكرية، ولا تزال تعتبرها عاملاً لصدّ التهديدات ومؤشراً مهماً فيتعريف مكانتها السياسية والدولية. وهذه رؤية مرفوضة تماماً.
السلاح النووي لا يضمن الأمن ولا يحقق تكريس السلطة السياسية، إنما هو تهديد لكلا هذين الأمرين. لقد أثبتت أحداث عقد التسعينات من القرن العشرين أن امتلاك هذه الأسلحة لا يمكنه صيانة نظام مثل النظام السوفيتي السابق. واليوم أيضاً نعرف بلداناً تمتلك القنبلة الذرية وتتعرّض لأعنف العواصف الأمنية.
إيران تعتبر إستخدام السلاح النووي ذنبا كبيرا، ولا تسعى لإستخدامه أبدا...
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيمياوية وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر. لقد اطلقنا شعار "شرق أوسط خال من السلاح النووي" ونلتزم بهذا الشعار. وهذا لا يعني غضّ الطرف عن حق الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وإنتاج الوقود النووي. الاستخدام السلمي لهذه الطاقة حقّ لكل البلدان حسب القوانين الدولية. يجب أن يستطيع الجميع استخدام هذه الطاقة السليمة في شتى مجالات الحياة لبلدانهم وشعوبهم، ولا يكونوا تابعين للآخرين في تمتّعهم بهذا الحق. لكن بعض البلدان الغربية التي تمتلك هي السلاح النووي وترتكب هذا العمل غير القانوني ترغب في أن تحتكر القدرة على إنتاج الوقود النووي. ثمة تحرّك غامض مُريب راح يتكوّن لتكريس واستمرار احتكار إنتاج وبيع الوقود النووي داخل مراكز تُسمّى دولية، لكنها في الواقع في قبضة بضعة بلدان غربية.
والسخرية المرّة في عصرنا هي أن الحكومة الأمريكية التي تمتلك أكبر مقدار من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وأكثرها فتكاً، وهي الوحيدة التي ارتكبت جريمة استخدام هذه الأسلحة، تريد اليوم أن تكون حاملة راية معارضة الانتشار النووي! هم و شركاؤهم الغربيون زوّدوا الكيان الصهيوني الغاصب بالأسلحة النووية وخلقوا تهديداً كبيراً لهذه المنطقة الحسّاسة، لكن نفس هذه الجماعة المخادعة لا تطيق الاستخدام السلمي للطاقة النووية من قبل البلدان المستقلة، بل و يعارضون بكل قدراتهم إنتاج الوقود النووي لغرض الأدوية وسائر الاستهلاكات السلمية الإنسانية، وذريعتهم الكاذبة الخوف من إنتاج سلاح نووي.
وبخصوص الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهم أنفسهم يعلمون أنهم يكذبون، لكن الممارسات السياسية حينما لا يكون فيها أدنى أثر للمعنوية، تُجيز الكذب أيضاً. والذي لا يستحي في القرن الحادي والعشرين من إطلاق لسانه بالتهديدات النووية هل تراه يتحاشى ويستحي من الكذب؟!
إنني أؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى أبداً للتسلح النووي، كما لن تغضّ الطرف أبداً عن حق شعبها فيالاستخدام السلمي للطاقة النووية. شعارنا هو "الطاقة النووية للجميع، و السلاح النووي ممنوع على الجميع". وسوف نصرّ على هذين القولين، ونعلم أن كسر احتكار عدة بلدان غربية لإنتاج الطاقة النووية في إطار معاهدة حظر الانتشار هو لصالح كل البلدان المستقلة بما في ذلك البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
تجربة ثلاثة عقود من الصمود الناجح حيال التعسّفات والضغوط الشاملة لأمريكا وحلفائها أوصلت الجمهورية الإسلامية إلى قناعة حاسمة فحواها أن مقاومة شعب متّحد وذي عزيمة راسخة بوسعها التغلب على كل الهجمات المخاصمة المعاندة، وفتح طريق الفخر نحو الأهداف العليا. التقدم الشامل لبلادنا في غضون العقدين الأخيرين حقيقة تنتصب أمام أعين الجميع، وقد اعترف بها المراقبون الرسميون الدوليون مراراً، وقد حصل كل هذافي ظروف الحظر والضغوط الاقتصادية والهجمات الإعلامية للشبكات التابعة لأمريكا والصهيونية. حالات الحظر التي سمّاها الهاذرون باعثة على الشلل لم تبعث على شللنا ولن تبعث عليه، وليس هذا وحسب بل ورسّخت خُطانا، وعلّت من هممنا، وعمّقت ثقتنا بصحة تحليلاتنا وبالقدرات الداخلية لشعبنا. لقد رأينا بأعيننا مرّات و مرّات معونة الله على هذه التحدّيات.
أهمية القضية الفلسطينية...
أيها الضيوف الأعزاء...
أرى من الضروري هنا التطرّق إلى قضية جد مهمة. ومع أنها قضية تتعلق بمنطقتنا لكن أبعادها الواسعة تجاوزت هذه المنطقة وتركت تأثيراتها على السياسات العالمية طوال عدة عقود، ألا وهي قضية فلسطين المؤلمة. خلاصة هذه القضية هي أن بلداً مستقلاً ذا هوية تاريخية واضحة اسمه فلسطين اغتصب من شعبه في إطار مؤامرة غربية مُرعبة بزعامة بريطانيا في عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ومُنِح بقوة السلاح والمذابح والمخادعات لجماعةٍ هُجّر معظمهم من البلدان الأوربية. هذا الاغتصاب الكبير الذي رافقته في بداياته عمليات تقتيل جماعية للناس العزّل في المدن والقرى، وتهجيرهم من بيوتهم وديارهم إلى البلدان المجاورة، تواصل طوال أكثر من ستة عقود على نفس الوتيرة من الجرائم، ولا يزال مستمراً اليوم أيضاً. هذه إحدى أهم قضايا المجتمع الإنساني.
ولم يتورّع الزعماء السياسيون والعسكريون للكيان الصهيوني الغاصب طوال هذه الفترة عن ارتكاب أية جريمة بدءاً من تقتيل الناس وهدم بيوتهم وتدمير مزارعهم، واعتقال وتعذيب رجالهم ونسائهم وحتى أطفالهم، إلى الإهانات والإذلال الذي مارسوه ضد كرامة هذا الشعب، والسعي لسحقه وهضمه في معدة الكيان الصهيوني المولعة بالحرام، وإلى الهجوم على مخيّماتهم التي تضمّ ملايين المشرّدين في فلسطين نفسها والبلدان المجاورة. أسماء مثل "صبرا" و"شاتيلا" و"قانا" و"دير ياسين" مسجّلة في تاريخ منطقتنا بدماء الشعب الفلسطيني المظلوم. والآن أيضاً، وبعد مرور خمسة و ستين عاماً، تتواصل نفس هذه الجرائم في سلوكيات الذئاب الصهيونية الضارية بالبقاءفي الأراضي المحتلة. إنهم يرتكبون الجرائم الجديدة تباعاً ويخلقون أزمات جديدة للمنطقة. قلّ ما يمرّ يوم لا تبثفيه أنباء عن قتل وإصابة وسجن الشباب الناهضين للدفاع عن وطنهم وكرامتهم والمعترضين على تدمير مزارعهم وبيوتهم. الكيان الصهيوني الذي أطلق الحروب الكارثية، وقتل الناس، واحتلّ الأراضي العربية، ونظّم إرهاب الدولةفي المنطقة والعالم، وراح يُمارس الإرهاب والاغتيالات والحروب والشرور لعشرات الأعوام، يُسمّي أبناء الشعب الفلسطيني الثائر المناضل من أجل إحقاق حقوقه إرهابيين، والشبكات الإعلامية التابعة للصهيونية والكثير من وسائل الإعلام الغربية والمرتزقة تكرّر هذه الكذبة الكبرى ساحقة بذلك التزامها الأخلاقي والإعلامي. والزعماء السياسيون المتشدّقون بحقوق الإنسان يغضّون الأنظار عن كل هذه الجرائم، ويدعمون دون خوف أو خجل ذلك الكيان الصانع للكوارث، ويظهرون في هيئة المحامي المدافع عنه.
ما نقوله هو أن فلسطين للفلسطينيين، والاستمرار في احتلالها ظلم كبير لا يطاق، وخطر أساسي على السلام والأمن العالميين. كل السبل التي اقترحها وسار فيها الغربيون وأتباعهم لـ "حلّ القضية الفلسطينية" خاطئة وغير ناجحة، وكذلك سيكون الأمر في المستقبل أيضاً. وقد اقترحنا سبيل حلّ عادل وديمقراطي تماماً. يشارك كل الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، سواء الذين يسكنون حالياً في فلسطين أو الذين شرّدوا إلى بلدان أخرى واحتفظوا بهويتهم الفلسطينية، يشاركون في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق، فينتخبون البنية السياسية لهذا البلد، ويعود كل الفلسطينيين الذين تحمّلوا لسنوات طويلة آلام التشرّد إلى بلدهم فيشاركوا فيهذا الاستفتاء، ثم تدوين الدستور والانتخابات. وعندها سيعمّ السلام.
وأودّ هنا أن أقدّم نصيحة خيّرة للساسة الأمريكان الذين ظهروا دوماً كمدافعين عن الكيان الصهيوني وداعمين له. لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، وشريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب. والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب فيأمريكا طوال هذه الأعوام المتمادية تكاليف باهضة، وإذا استمر هذا النهج في المستقبل فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر. فتعالوا وفكّروا في اقتراح الجمهورية الإسلامية بشأن الاستفتاء، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية. ولا شك أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة.
دول حركة عدم الانحياز بوسعها ممارسة دور كبير في صياغة مستقبل العالم...
أيها الضيوف المحترمون...
أعود إلى كلامي الأول فأقول إن ظروف العالم حسّاسة، والعالم يمرّ بمنعطف تاريخي جد مهم. ومن المتوقع أن يكون ثمة نظام جديد في طريقه إلى الولادة والظهور. ومجموعة بلدان عدم الانحياز تضمّ نحو ثلثي أعضاء المجتمع العالمي، وبوسعها ممارسة دور كبير في صياغة المستقبل ورسمه. وتشكيل هذا المؤتمر الكبير في طهران له بدوره معنى عميق ينبغي أن يُؤخذ بنظر الاعتبار في الحسابات. نحن أعضاء هذه الحركة نستطيع عبر تظافر إمكانياتنا وطاقاتنا الواسعة ممارسة دور تاريخي باق من أجل إنقاذ العالم من الحروب والهيمنة وانعدام الأمن.
وهذا الهدف لا يتحقق إلا بالتعاون الشامل في ما بيننا. ليست قليلة بيننا البلدان الثرية جداً والبلدان ذات نفوذ دولي. ومعالجة المشكلات بالتعاون الاقتصادي والإعلامي وتبادل التجارب التقدمية أمور متاحة تماماً. يجب أن نرسّخ عزيمتنا ونكون أوفياء للأهداف، ولا نخشى سخط القوى العاتية، ولا نفرح ونطمئن لابتساماتها، ويجب أن نعتبر الإرادة الإلهية وقوانين الخلقة دعامة لنا، وننظر بعين العِبرة لانهيار تجربة المعسكر الشيوعي قبل عقدين، وانهيار سياسات ما يسمّى بالليبرالية الديمقراطية الغربية في الوقت الحاضر، والذي يرى الجميع مؤشراته فيشوارع البلدان الغربية والأمريكية والعقد المستعصية في اقتصاد هذه البلدان. وبالتالي لنعتبر سقوط المستبدين التابعين لأمريكا والمتعاونين مع الكيان الصهيوني في شمال أفريقيا، والصحوة الإسلامية في بلدان المنطقة، لنعتبرها فرصة كبيرة. بإمكاننا أن نفكّر برفع مستوى الفائدة السياسية لحركة عدم الانحياز في إدارة العالم، وبمقدورنا إعداد وثيقة تاريخية لإيجاد تحوّل في هذه الإدارة، وتوفير الأدوات التنفيذية لها.. بوسعنا التخطيط لحالات تعاون اقتصادي، وإيضاح نماذج التواصل الثقافي بيننا. ولا ريب أن تأسيس أمانة عامة ناشطة ومتحفزة لهذه المنظومة ستستطيع المساعدة على تحقيق هذه الأهداف بصورة كبيرة ومؤثرة.
وشكراً.
Poin Penting Pidato Rahbar di Pembukaan NAM ke 16 Tehran
|
- Saya
hendak menyampaikan sebuah fakta yang tak terbantahkan, bahwa Islam telah
mengajarkan kepada kita semua bahwa umat manusia secara fitrawi adalah makhluk
yang mencintai kebersamaan dan perdamaian.
hendak menyampaikan sebuah fakta yang tak terbantahkan, bahwa Islam telah
mengajarkan kepada kita semua bahwa umat manusia secara fitrawi adalah makhluk
yang mencintai kebersamaan dan perdamaian.
- Dengan
adanya fakta tersebut maka sebuah kemestian antar umat manusia menjalin kerjasama
dan persaudaraan. Adanya perbedaan fisik, sejarah dan letak geografis bukanlah
menjadi penghalang terwujudnya kebersamaan itu.
adanya fakta tersebut maka sebuah kemestian antar umat manusia menjalin kerjasama
dan persaudaraan. Adanya perbedaan fisik, sejarah dan letak geografis bukanlah
menjadi penghalang terwujudnya kebersamaan itu.
- Jalinan
kerjasama dan hubungan antar negara tidaklah sepatutnya dibangun atas dasar
ketakutan, kecemasan ataupun karena adanya tekanan dan ancaman melainkan karena
adanya manfaat bersama yang bisa diraih, lebih utama lagi adalah untuk
kepentingan kemanusiaan.
kerjasama dan hubungan antar negara tidaklah sepatutnya dibangun atas dasar
ketakutan, kecemasan ataupun karena adanya tekanan dan ancaman melainkan karena
adanya manfaat bersama yang bisa diraih, lebih utama lagi adalah untuk
kepentingan kemanusiaan.
Supreme Leader’s Speech at the 16th NAM Summit -
IX
|
(Ahlul Bayt News Agency) - Now I would like to give a benevolent piece of advice to American politicians who always stood up to defend and support the Zionist regime.
So far, this regime has created countless problems for you. It has presented a hateful image of you to the regional peoples, and it has made you look like an accomplice in the crimes of the usurping Zionists. The material and moral costs borne by the American government and people on account of this are staggering, and if this continues, the costs might become even heavier in the future.
Think about the Islamic Republic's proposal of a referendum and with a courageous decision, rescue yourselves from the current impossible situation. Undoubtedly, the people of the region and all free-thinkers across the world will welcome this measure.
Honorable guests, now I would like to return to my initial point. Global conditions are sensitive and the world is passing through a crucial historical juncture.
It is anticipated that a new order shall be born. The Non-Aligned Movement, which includes almost two-thirds of the world community, can play a major role in shaping that future. The holding of this major conference in Tehran is itself a significant event to be taken into consideration.
By pooling our resources and capacities, we members of this movement can create a new historic and lasting role towards rescuing the world from insecurity, war and hegemony.
This goal can be achieved only through our comprehensive cooperation with each other. There are among us quite a few countries that are very wealthy and countries that enjoy international influence.
It is completely possible to find solutions for problems through economic and media cooperation and through passing on experiences that help us improve and make progress. We need to strengthen our determination. We need to remain faithful to our goals.
We should not fear the bullying powers when they frown at us, nor should we become happy when they smile at us. We should consider the will of God and the laws of creation as our support.
We should learn lessons from what happened to the communist camp two decades ago and from the failure of the policies of so-called “Western liberal democracy” at the present time, whose signs can be seen by everybody in the streets of European countries and America and in the insoluble economic problems of these countries.
And finally, we should consider the Islamic Awakening in the region and the fall of the dictatorships in North Africa, which were dependent on America and were accomplices to the Zionist regime, as a great opportunity.
We can help improve the “political productivity” of the Non-Aligned Movement in global governance.
We can prepare a historic document aimed to bring about a change in this governance and to provide for its administrative tools. We can plan for effective economic cooperation and define paradigms for cultural relationships among ourselves.
Undoubtedly, establishing an active and motivated secretariat for this organization will be a great and significant help in achieving these goals.
So far, this regime has created countless problems for you. It has presented a hateful image of you to the regional peoples, and it has made you look like an accomplice in the crimes of the usurping Zionists. The material and moral costs borne by the American government and people on account of this are staggering, and if this continues, the costs might become even heavier in the future.
Think about the Islamic Republic's proposal of a referendum and with a courageous decision, rescue yourselves from the current impossible situation. Undoubtedly, the people of the region and all free-thinkers across the world will welcome this measure.
Honorable guests, now I would like to return to my initial point. Global conditions are sensitive and the world is passing through a crucial historical juncture.
It is anticipated that a new order shall be born. The Non-Aligned Movement, which includes almost two-thirds of the world community, can play a major role in shaping that future. The holding of this major conference in Tehran is itself a significant event to be taken into consideration.
By pooling our resources and capacities, we members of this movement can create a new historic and lasting role towards rescuing the world from insecurity, war and hegemony.
This goal can be achieved only through our comprehensive cooperation with each other. There are among us quite a few countries that are very wealthy and countries that enjoy international influence.
It is completely possible to find solutions for problems through economic and media cooperation and through passing on experiences that help us improve and make progress. We need to strengthen our determination. We need to remain faithful to our goals.
We should not fear the bullying powers when they frown at us, nor should we become happy when they smile at us. We should consider the will of God and the laws of creation as our support.
We should learn lessons from what happened to the communist camp two decades ago and from the failure of the policies of so-called “Western liberal democracy” at the present time, whose signs can be seen by everybody in the streets of European countries and America and in the insoluble economic problems of these countries.
And finally, we should consider the Islamic Awakening in the region and the fall of the dictatorships in North Africa, which were dependent on America and were accomplices to the Zionist regime, as a great opportunity.
We can help improve the “political productivity” of the Non-Aligned Movement in global governance.
We can prepare a historic document aimed to bring about a change in this governance and to provide for its administrative tools. We can plan for effective economic cooperation and define paradigms for cultural relationships among ourselves.
Undoubtedly, establishing an active and motivated secretariat for this organization will be a great and significant help in achieving these goals.
متن کامل بیانات رهبر معظم انقلاب اسلامی در افتتاحیه نشست سران
|
به گزارش خبرگزاری اهل بیت(ع) ـ ابنا ـ شانزدهمين اجلاس سران کشورهاي عضو جنبش عدم تعهد صبح امروز با حضور و سخنان رهبر معظم انقلاب اسلامي، در تهران آغاز به کار کرد.
«حضرت آيت الله العظمی خامنه اي» رهبر معظم انقلاب اسلامي در سخنان بسيار مهمي در جمع ۱۲۰ تن از سران و مقامات کشورهاي پنج قاره جهان، با اشاره به شرايط حساس گيتي و عبور جهان از يک پيچ تاريخي بسيار مهم و نشانه هاي بروز نظام نوين چند وجهي در مقابل نظام يک جانبه گرايي سلطه، به تبيين فرصت هاي نويد بخش پيش روي کشورهاي مستقل و آرمانهاي اصلي کشورهاي غير متعهد و همچنين نشانه هاي لبريز شدن پيمانه صبر مردم جهان بويژه ملتهاي غرب از ساختارهاي معيوب، منسوخ، ناعادلانه و غير دموکراتيک هندسه غلط بين المللي موجود، پرداختند.
ایشان تأکيد کردند: جنبش عدم تعهد بايد نقش جديدي در شکل گيري نظم نوين بين المللي ايفاء کند و اعضاء اين جنبش مي توانند با همافزائي امکانات و ظرفيتهاي گستردهي خود، براي نجات جهان از ناامني و جنگ و سلطهگري نقشي تاريخي و ماندگار بيافرينند.
متن کامل بیانات رهبر معظم انقلاب اسلامی به این شرح است:
بسمالله الرحمن الرحیم
الحمدلله ربالعالمین و الصلوة و السلام علی الرسول الاعظم الأمین و علی آله الطاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء والمرسلین.
به شما میهمانان گرامی، سران و هیئتهای نمایندگی کشورهای جنبش عدم تعهد و نیز دیگر شرکتکنندگان در این اجلاس بزرگ بینالمللی خوشآمد میگویم.
ما در اینجا گرد آمدهایم تا به هدایت و کمک پروردگار، حرکت و جریانی را که در ۶دههی قبل با هوشمندی و موقعیتشناسی و شجاعت چند تن از رهبران سیاسی دلسوز و مسئولیتپذیر پایهگذاری شد، به اقتضای موقعیتها و نیازهای امروز جهان، ادامه دهیم و بلکه به آن جانی تازه و تحرکی دوباره ببخشیم.
میهمانان ما از مناطق جغرافیائی دور و نزدیک در اینجا گرد آمده و متعلق به ملیتها و نژادهای گوناگون و دارای تعلقات اعتقادی و فرهنگی و تاریخی و وراثتی متنوعاند، ولی همانطور که احمد سوکارنو یکی از بنیانگذاران این جنبش در کنفرانس معروفِ باندونگ در سال ۱۹۵۵ گفت، مبنای تشکیل عدم تعهد، نه وحدت جغرافیائی یا نژادی و دینی، بلکه وحدت نیاز است. آن روز کشورهای عضو جنبش عدم تعهد، به پیوندی که بتواند آنها را از سیطرهی شبکههای اقتدارگرا و مستکبر و سیریناپذیر، مصون بدارد نیازمند بودهاند؛ امروز با پیشرفت و گسترش ابزارهای سلطهگری، این نیاز همچنان پابرجا است.
من میخواهم حقیقت دیگری را مطرح کنم:
اسلام به ما آموخته است که انسانها با وجود ناهمگونیهای نژادی و زبانی و فرهنگی، فطرت همسانی دارند که آنها را به پاکی و عدالت و نیکوکاری و همدردی و همکاری فرا میخواند و همین سرشت همگانی است که اگر از انگیزههای گمراهکننده به سلامت عبور کند، انسانها را به توحید و معرفت ذات متعالی خداوند رهنمون میگردد.
این حقیقت تابناک دارای چنان ظرفیتی است که قادر است پایه و پشتوانهی تشکیل جوامع آزاد و سرافراز و برخوردار از پیشرفت و عدالت توأماً گردد و شعاع معنویت را بر همهی فعالیتهای مادّی و دنیائی انسانها نفوذ دهد و بهشتی دنیائی ـ پیش از بهشت اخروی موعد ادیان الهی ـ برای آنان فراهم آورد. و نیز همین حقیقیت مشترک و همگانی است که میتواند شالوده ریز همکاریهای برادرانهی ملتهائی باشد که از نظر شکل ظاهری و سابقهی تاریخی و منطقهی جغرافیائی شباهتی به یکدیگر ندارند.
همکاریهای بینالمللی هرگاه برچنین شالودهئی استوار باشد، دولتها ارتباطات میان خود را نه براساس ترس و تهدید یا افزونطلبی و منافع یکجانبه یا واسطهگریِ افراد خائن و خودفروش، بلکه بر پایهی منافع سالم و مشترک، و برتر از آن، منافع انسانیت بنا میکنند و وجدان بیدار خود و خاطر ملتهای خود را از دغدغهها آسوده میسازند.
این نظم آرمانی، در نقطهی مقابل نظام سلطه قرار دارد که در قرنهای اخیر، قدرتهای سلطهگر غربی ـ و امروز دولت زورگو و متجاوز آمریکا ـ مدعی و مبلّغ و پیشقراول آن بودهاند و هستند.
میهمانان عزیز!
امروز آرمانهای اصلی جنبش عدم تعهد با گذشت شش دهه همچنان زنده و پا برجاست؛ آرمانهائی مانند استعمارزدائی، استقلال سیاسی و اقتصادی و فرهنگی، عدم تعهد به قطبهای قدرت و ارتقاء همبستگی و همکاری میان کشورهای عضو. واقعیتهای امروز جهان با آن آرمانها دارای فاصله است؛ ولی ارادهی جمعی و تلاش همهجانبه برای عبور از واقعیتها و دست یافتن به آرمانها، هر چند پُر چالش، لیک امیدآفرین و ثمربخش است.
ما در گذشتهی نزدیک، شاهد شکست سیاستهای دوران جنگ سرد و نیزيکجانبهگرائیِ پس از آن بودهایم. جهان با عبرتآموزی از این تجربهی تاریخی، در حال گذار به نظام بینالمللی جدیدی است و جنبش عدم تعهد میتواند و باید نقش نوینی ایفاء نماید؛ این نظام باید بر پایهی مشارکت همگانی و برابری حقوق ملتها استوار باشد، و همبستگی ما کشورهای عضو این جنبش برای شکلگیری این نظم نوین، از ضرورتهای بارز عصر کنونی است.
خوشبختانه چشمانداز تحولات جهانی، نویدبخش یک نظام چند وجهی است که در آن، قطبهای سنتی قدرت، جای خود را به مجموعهئی از کشورها و فرهنگها و تمدنهای متنوع و با خاستگاههای گوناگون اقتصادی و اجتماعی و سیاسی میدهند. اتفاقات شگرفی که در سه دههی اخیر شاهد آن بودهایم آشکارا نشان میدهد که برآمدن قدرتهای جدید با بروز ضعف در قدرتهای قدیمی همراه بوده است. این جا به جائی تدریجی قدرت، به کشورهای عدم تعهد فرصت میدهد تا نقش مؤثر و شایستهئی را در عرصهی جهانی بر عهده بگیرند و زمینهی یک مدیریت عادلانه و واقعاً مشارکتی را در پهنهی گیتی فراهم آورند. ما کشورهای عضو این جنبش توانستهایم در یک دورانِ طولانی، با وجود تنوع دیدگاهها و گرایشها، همبستگی و پیوند خود را در چهار چوب آرمانهای مشترک حفظ کنیم و این دستاورد ساده و کوچکی نیست. این پیوند میتواند دستمایهی گذار به نظمی عادلانه و انسانی قرار گیرد.
شرائط کنونی جهان، فرصتی شاید تکرار نشدنی برای جنبش عدم تعهد است. سخن ما آن است که اتاق فرمان جهان نباید با دیکتاتوری چند کشور غربی اداره شود. باید بتوان یک مشارکت دموکراتیک جهانی را در عرصهی مدیریت بینالمللی شکل داد و تضمین کرد. این است نیاز همهی کشورهائی که مستقیم یا غیرمستقیم از دستاندازی چند کشور زورگو و سلطهطلب زیان دیدهاند و میبینند.
شورای امنیت سازمان ملل دارای ساختار و ساز و کاری غیرمنطقی، ناعادلانه و کاملاً غیر دموکراتیک است. این یک دیکتاتوری آشکار و یک وضعیت کهنه و منسوخ و تاریخ مصرف گذشته است. با سوءاستفاده از همین سازوکار غلط است که آمریکا و همدستانش توانستهاند زورگوئیهای خود را در لباس مفاهیم شریف بر دنیا تحمیل کنند. آنها میگویند «حقوق بشر» و منافع غرب را اراده میکنند؛ میگویند «دموکراسی» و دخالت نظامی در کشورها را به جای آن مینشانند؛ میگویند: «مبارزه با تروریسم» و مردم بیدفاع روستاها و شهرها را آماج بمبها و سلاحهای خود میسازند؛ در نگاه آنها، بشریت به شهروندان درجهی یک و دو و سه تقسیم میشوند؛ جان انسان در آسیا و آفریقا و امریکایلاتین ارزان و در آمریکا و غرب اروپا گران، قیمتگذاری میشود؛ امنیت آمریکا و اروپا مهم، و امنیت بقیهی بشریت بیاهمیت دانسته میشود؛ شکنجه و ترور اگر به دست آمریکائی و صهیونیست و دستنشاندگان آنها صورت گیرد، مُجاز و کاملاً قابل چشمپوشی است؛ زندانهای مخفی آنها که در نقاط متعددی در قارههای گوناگون شاهد زشتترین و نفرتانگیزترین رفتارها با زندانیان بیدفاع و بیوکیل و بیمحاکمه است، وجدان آنان را نمیآزارد؛ بد و خوب کاملاً گزینشی و یکطرفه تعریف میشود؛ منافع خود را بنام «قوانین بینالمللی» و سخنان تحکمآمیز و غیرقانونی خود را به نام «جامعهی جهانی» بر ملتها تحمیل میکنند، و با شبکهی رسانهئیِ انحصاری سازمانیافته، دروغهای خود را راست، و باطل خود را حق، و ظلم خود را عدالتطلبی وانمود میکنند و در مقابل، هرسخن حقی را که افشاگر فریب آنها است، دروغ و هر مطالبهی بر حقّی را یاغیگری مینامند.
دوستان! این وضعیت معیوب و پر زیان، غیرقابل ادامه است. همه از این هندسهی غلط بینالمللی خسته شدهاند. جنبش ۹۹ درصدی مردم در آمریکا بر ضدّ کانونهای ثروت و قدرت در آن کشور و اعتراض عمومی در کشورهای اروپای غربی به سیاستهای اقتصادی دولتهاشان نیز نشان لبریز شدن پیمانهی صبر و تحمل ملتها از این وضعیت است. باید این وضعیت نامعقول را علاج کرد.
پیوند مستحکم و منطقی و همهجانبهی کشورهای عضو جنبش عدمتعهد، میتواند در یافتن و پیمودن راه علاج، تأثیرات عمیقی بر جای بگذارد.
حضار محترم!
صلح و امنیت بینالمللی از جملهی مسائل حادّ جهان امروز ما است و خلع سلاحهای کشتارجمعی و فاجعهبار یک ضرورت فوری و یک مطالبهی همگانی است. در دنیای امروز، امنیت، پدیدهئی مشترک و غیرقابل تبعیض است. آنها که سلاحهای ضد بشریت را در زرادخانههای خود انبار میکنند حق ندارند خود را پرچمدار امنیت جهانی قلمداد کنند. این ـ بیشک ـ نخواهد توانست نیز امنیت را برای خود آنها به ارمغان آورد. امروز با تأسف فراوان دیده میشود که کشورهای دارندهی بیشترین تسلیحات هستهئی، ارادهئی جدّی و واقعی برای حذف این ابزارهای مرگبار از دکترین نظامی خود ندارند و آن را همچنان عامل رفع تهدید و شاخصی مهم در تعریف جایگاه سیاسی و بینالمللی خود میدانند. این تصور، به کلّی مردود و مطرود است.
سلاح هستهئی نه تأمینکنندهی امنیت و نه مایهی تحکیم قدرت سیاسی است، بلکه تهدیدی برای این هر دو است. حوادث دههی ۹۰ قرن بیستم نشان داد که داشتن این تسلیحات نمیتواند رژیمی همانند شوروی سابق را هم حفظ کند. امروز نیز کشورهائی را میشناسیم که با داشتن بمباتم، در معرض امواج ناامنیهای مهلکاند.
جمهوری اسلامی ایران استفاده از سلاح هستهئی و شیمیائی و نظائر آن را گناهی بزرگ و نابخشودنی میداند. ما شعار «خاورمیانهی عاری از سلاح هستهئی» را مطرح کردهایم و به آن پایبندیم. این به معنی چشمپوشی از حق بهرهبرداری صلحآمیز از انرژی هستهئی و تولید سوخت هستهئی نیست. استفادهی صلحآمیز از این انرژی براساس قوانین بینالمللی حق همهی کشورها است. همه باید بتوانند از این انرژی سالم در مصارف گوناگون حیاتی کشور و ملتشان استفاده کنند و در اِعمال این حق وابسته به دیگران نباشند. چند کشور غربی که خود دارندهی سلاح هستهئی و مرتکب این کار غیرقانونیاند، مایلند توان تولید سوخت هسته ای را نیز در انحصار خود نگهدارند. حرکتی مرموز در حال شکلگیری است تا انحصار تولید و فروش سوخت هسته ای را در مراکزی با نام بینالمللی ولی در واقع در پنجهی چند کشور معدود غربی، تثبیت و دائمی کنند.
طنز تلخ روزگار ما آن است که دولت آمریکا که دارندهی بیشترین و مرگبارترین سلاحهای هستهئی و دیگر سلاحهای کشتارجمعی و تنها مرتکب به کارگیری آن است، امروز میخواهد پرچم مخالفت با اشاعهی هستهئی را به دوش بگیرد. آنها و شرکای غربیشان رژیم صهیونیستی غاصب را به سلاحهای هستهئی مجهز کرده و برای این منطقهی حساس، تهدیدی بزرگ فراهم کردهاند؛ اما همین مجموعهی فریبگر، استفادهی صلحآمیز از انرژی هستهئی را برای کشورهای مستقل برنمیتابند و حتی با تولید سوخت هستهئی برای رادیو داروها و دیگر مصارف صلحآمیز انسانی با هر چه در توان دارند ستیزهگری میکنند. بهانهی دروغین آنان، بیم از تولید سلاح هستهئی است. در مورد جمهوری اسلامی ایران، آنان خود میدانند که دروغ میگویند اما سیاستورزی، آنگاه که کمترین اثری از معنویت در آن نباشد، دروغ را هم مجاز میشمرد. آیا آن که در قرن بیستویکم زبان به تهدید اتمی میگشاید و شرم نمیکند، از دروغگوئی پرهیز و شرم خواهد کرد؟!
من تأکید میکنم که جمهوری اسلامی هرگز در پی تسلیحات هستهئی نیست و نیز هرگز از حق ملّت خود در استفادهی صلحآمیز از انرژی هستهئی چشمپوشی نخواهد کرد. شعار ما «انرژی هسته ای برای همه و سلاح هسته ای برای هیچکس» است. ما بر این هر دو سخن پای خواهیم فشرد و میدانیم که شکستن انحصار چند کشور غربی در تولید انرژی هستهئی در چهارچوب معاهدهی عدم اشاعه به سود همهی کشورهای مستقل و از جمله کشورهای عضو جنبش عدم تعهد است.
تجربهی سه دهه ایستادگی موفقتآمیز در برابر زورگوئیها و فشارهای همهجانبهی آمریکا و متحدانش، جمهوری اسلامی را به این باور قطعی رسانده است که مقاومت یک ملت متحد و دارای عزم راسخ، قادر است بر همهی خصومتها و عنادها فائق آید و راه افتخارآمیز به سوی هدفهای بلند خود را بگشاید. پیشرفتهای همهجانبهی کشور ما در دو دههی اخیر واقعیتی است که در برابر چشم همگان قرار دارد و رصدکنندگان رسمی بینالمللی مکرراً بدان اذعان کردهاند، و این همه در شرائط تحریمها و فشارهای اقتصادی و تهاجم تبیلغاتی شبکههای وابسته به امریکا و صهیونیسم اتفاق افتاده است. تحریمهائی که یاوهگویان، آن را فلجکننده نامیدند، نه تنها ما را فلج نکرده است و نخواهد کرد، بلکه گامهای ما را محکمتر و همت ما را بلندتر و اطمینان ما را به درستی تحلیلهای خود و نیز به توانائی درونزای ملّتمان راسختر کرده است. ما یاری خداوند را در این چالشها بارها و بارها به چشم دیدهایم.
میهمانان گرامی!
لازم میدانم در اینجا از یک مسألهی بسیار مهم سخن بگویم که اگر چه مربوط به منطقهی ما است ولی ابعاد گستردهی آن از این منطقه فراتر رفته و سیاستهای جهانی را در طول چندین دهه تحت تأثیر قرار داده است. و آن مسألهی دردآور فلسطین است. خلاصهی این ماجرا آن است که یک کشور مستقل و دارای شناسنامهی روشن تاریخی بنام فلسطین، بر اساس یک توطئهی وحشتناک غربی با سردمداری انگلیس در دههی چهل قرن بیستم، از ملت آن، غصب و به زور سلاح و کشتار و فریب، به جماعتی که عمدتاً از کشورهای اروپائی مهاجرت دادهشدهاند، واگذار گردیده است. این غصب بزرگ که در آغاز با کشتارهای جمعی مردم بیدفاع در شهرها و روستاها و راندن مردم از خانه و کاشانهی خود به کشورهای هممرز همراه بود، در طول بیشاز شش دهه همچنان با همین جنایتها ادامه یافته است و امروز هم ادامه دارد. این یکی از مهمترین مسائل جامعهی بشریت است. سران سیاسی و نظامی رژیم غاصب صهیونیست، در این مدت از هیچ جنایتی پرهیز نکردهاند؛ از کشتار مردم و ویران کردن خانهها و مزارع آنان و دستگیری و شکنجهی مردان و زنان و حتی کودکان آنان، تا تحقیر و توهین به کرامت این ملت و سعی در نابودی و هضم آن در معدهی حرامخوار رژیم صهیونیستی، و تا با حمله به اردوگاههای آنان در خود فلسطین و در کشورهای همسایه که میلیونها آواره را در خود جای میداده است. نامهای صبرا و شتیلا و قانا و دیریاسین و امثال اینها با خون مردم مظلوم فلسطین در تاریخ منطقهی ما ثبت شده است. اکنون نیز پس از شصت و پنجسال هنوز همچنان همین جنایتها در رفتار گرگان درندهی صهیونیست با باقیماندگان در سرزمینهای اشغالی ادامه دارد. آنها پی در پی جنایتهای جدیدی میآفرینند و منطقه را با بحران تازهئی روبرو میکنند. کمتر روزی است که خبری از قتل و جرح و زندانی کردن جوانهائی مخابره نشود که به دفاع از وطن و کرامت خود برخاسته و به ویرانگری مزارع و خانههای خود اعتراض کردهاند. رژیم صهیونیستی که با به راه انداختن جنگهای فاجعهبار و کشتار مردم و اشغال سرزمینهای عربی و سازماندهی تروریسم دولتی در منطقه و جهان، دهها سال ترور و جنگ و شرارت به راه انداخته، ملت فلسطین را که برای احقاق حق خود به پا خاسته و مبارزه میکنند، تروریست مینامد و شبکهی رسانههای متعلق به صهیونیزم و بسیاری از رسانههای غربی و مزدور نیز با زیر پا گذاشتن تعهّد اخلاقی و رسانهئی، این دروغ بزرگ را تکرار میکنند. سردمداران سیاسی مدّعی حقوقبشر نیز چشم بر این همه جنایت بسته و بدون شرم و پروا، از آن رژیم فاجعهآفرین حمایت کرده در نقش وکیلمدافع آن ظاهر میشوند.
سخن ما آن است که فلسطین متعلق به فلسطینیها است و ادامهی اشغال آن، ظلمی بزرگ، تحملناپذیر و خطری عمده برای صلح و امنیت جهانی است. همهی راههائی که غربیها و وابستگان آنها برای «حل مسألهی فلسطین» پیشنهاد کرده و پیمودهاند، غلط و ناموفق بوده است و در آینده نیز چنین خواهد بود. ما راهحلّی عادلانه و کاملاً دموکراتیک را پیشنهاد کردهایم؛ همهی فلسطینیها، چه ساکنان کنونی آن و چه کسانی که به کشورهای دیگر رانده شده و هویت فلسطینی خود را حفظ کردهاند، اعم از مسلمان و مسیحی و یهودی در یک همهپرسی عمومی با نظارتی دقیق و اطمینانبخش، شرکت کنند و ساختار نظام سیاسی این کشور را انتخاب نمایند و همهی فلسطینیانی که سالها رنج آوارگی را تحمل کردهاند به کشور خود باز گردند و در این همهپرسی و سپس تدوین قانون اساسی و انتخابات، شرکت نمایند. آنگاه صلح برقرار خواهدشد. در اینجا مایلم پندی خیرخواهانه به سیاستمداران آمریکائی که تاکنون همواره به عنوان مدافع و پشتیبان رژیم صهیونیستی در صحنه حاضر شدهاند بدهم: این رژیم تاکنون برای شما دردسرهای بیشمار داشته است؛ چهرهی شما را در میان ملتهای منطقه، منفور و شما را در چشم آنان شریک جنایات صهیونیستهای غاصب معرفی کرده است؛ هزینههای مادی و معنوی که در طول سالهای متمادی از این رهگذر به دولت و ملت آمریکا تحمیل شده است سرسامآور است، و احتمالاً در آینده اگر همین روش ادامه یابد هزینههای شما سنگینتر هم خواهد شد. بیائید به پیشنهاد جمهوری اسلامی دربارهی همهپرسی بیندیشید، و با تصمیمی شجاعانه خود را از گره ناگشودنی کنونی نجات دهید. بیشک مردم منطقه و همهی آزاداندیشان گیتی از این اقدام، استقبال خواهند کرد.
میهمانان محترم!
اکنون به سخن آغازین باز میگردم. شرائط گیتی حساس و جهان در حال گذار از یک پیچ تاریخی بسیار مهم است. انتظار میرود که نظمی نوین در حال تولد یافتن باشد. مجموعهی غیرمتعهدها حدود دو سوم اعضاء جامعهی جهانی را در خود جای داده است و میتواند در شکلدهی آینده نقشی بزرگ ایفاء کند. تشکیل این اجلاس بزرگ در تهران نیز خود حادثهای پرمعنی است که باید در محاسبات به کار آید. ما اعضاء این جنبش با همافزائی امکانات و ظرفیتهای گستردهی خود میتوانیم برای نجات جهان از ناامنی و جنگ و سلطهگری نقشی تاریخی و ماندگار بیافرینیم.
این مقصود فقط با همکاریهای همهجانبهی ما با یکدیگر امکانپذیر است. در میان ما کشورهای بسیار ثروتمند و نیز کشورهای دارای نفوذ بینالمللی کم نیستند. علاج مشکلات با همکاریهای اقتصادی و رسانه ای و انتقال تجربههای پیشبرنده و تعالیبخش، کاملاً امکانپذیر است. باید عزمهامان را راسخ کنیم؛ به هدفها وفادار بمانیم؛ از اخم قدرتهای زورگو نترسیم و به لبخند آنان دلخوش نکنیم؛ ارادهی الهی و قوانین آفرینش را پشتیبان خود بدانیم؛ به شکست تجربهی اردوگاه کمونیستی در دو دهه پیش و شکست سیاستهای باصطلاح : لیبرال دموکراسی غربی در حال حاضر ـ که نشانههای آن را در خیابانهای کشورهای اروپائی و امریکا و گرههای ناگشودنی اقتصاد این کشورها همه میبینند ـ با چشم عبرت بنگریم. و بالاخره سقوط دیکتاتورهای وابسته به امریکا و همدست رژیم صهیونیستی در شمال آفریقا و بیداری اسلامی در کشورهای منطقه را فرصتی بزرگ بشماریم. ما میتوانیم به ارتقاء « بهرهوری سیاسی» جنبش عدم تعهد در مدیریت جهانی بیندیشیم؛ میتوانیم برای تحول در این مدیریت، سندی تاریخی تهیه کنیم و ابزارهای اجرائی آن را فراهم نمائیم؛ میتوانیم حرکت به سمت همکاریهای مؤثر اقتصادی را طرّاحی و الگوهای ارتباط فرهنگی میان خود را تعریف کنیم. بیشک تشکیل دبیرخانهی فعال و پرانگیزه ای برای این تشکیلات، خواهد توانست به حصول این مقاصد کمکی بزرگ و پر تأثیر تقدیم کند.
متشکرم.
SOLAWAT